
بينت معالي الوزيرة أنه في مجال التمكين الاقتصادي نفذ قطاع العمل الاجتماعي السنة المنصرمة برنامجا للتمويلات الصغيرة لصالح 6000 مشروع مدر للدخل، استفادت منه 15000 سيدة من بينهن 600 من النساء ذوات الإعاقة و900 من النساء معيلات الأسر، وقد طالت تلك المشاريع عموم ولايات الوطن بغلاف مالي تجاوز 115 مليون أوقية جديدة، وسيتوج هذا الجهد بإنشاء بنك للأسرة اكتملت دراسة جدوائيته وسيتم تدشينه في الأفق المنظور، بحول الله.
وأضافت معالي الوزيرة أنه تم أيضا تكوين 5826 سيدة وفتاة منقطعة عن الدراسة، من خلال فروع مركز التكوين لتمكين المرأة، واستفادت 2500 منهن من المعدات والتجهيزات الإنتاجية، فيما استفادت 300 منهن من تمويل لمشاريعهن، فضلا عن العمل الدؤوب على ترقية الريادة النسائية وتشجيع صاحبات المبادرات.
وتعزيزا لمكانة المرأة الموريتانية في المجتمع، قالت معالي الوزيرة إن قطاعها نفذ خلال السنة المنصرمة جملة من البرامج التحسيسية التي تسعى إلى تغيير العقليات وتصحيح الصور النمطية التي تكرس دونيتها، مُعددا منها المسطرة البرامجية لقناة الأسرة التلفزيونية التابعة للقطاع والتي تم افتتاحها بمناسبة الثامن من مارس الماضي.
قدراتهن في حل ومعالجة النزاعات، وستكرم وزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي خمس معلمات بمعدل معلمة عن كل مقاطعة تثمينا لجهودهن في إصلاح نظامنا التعليمي، كما ستساهم وزارة الصحة بالتعاون مع وزارة العمل الاجتماعي بفرق طبية ستصاحب قوافل التضامن مع المرأة الريفية لتقديم الاستشارات الطبية والعلاجات الضرورية لمختلف النساء الريفيات اللواتي ستزورهن هذه القوافل وستقوم بتكريم خمس قابلات نظير جهودن في تحسين صحة الأم و الطفل، وفي نفس السياق ستواكب وزارة الزراعة القوافل من خلال توزيع المعدات الفنية الزراعية لفائدة 31 تجمعا سكنيا بمعدل تجمع سكني واحد لكل بلدية من بلديات الولاية.
وخلال الحفل، تحدث الممثل المقيم لبرنامج للأمم المتحدة للسكان في موريتانيا عن دور المرأة في التنمية والبناء، قائلا “إن بناء مرأة صالحة يعتبر بناء أمة بكاملها”، مستعرضا جهود برنامج الأمم المتحدة في دعم المرأة الموريتانية، والذي مكن من تحقيق تقدم معتبر على مستوى تمدرس البنات والمشاركة السياسية للمرأة وغيرها من المجالات التي ينبغي التنويه بها، على حد تعبيره.
وكان عمدة بلدية كيهيدي السيد صمب دمب انجاي قد ألقى كلمة قبل ذلك رحب فيها بالحضور خاصة نساء كيهيدي الذين “يثبتون من حين لآخر أنهم على قدر المسؤولية”، منبها على الدلالة التاريخية لهذا اليوم الذي يشكل مناسبة لتثمين ما تحقق للمرأة الموريتانية من إنجازات.
وأعرب عن ارتياحه لدور المرأة عامة وفي ولاية كوركل خاصة، داعيا إلى مزيد من العمل من أجل الوصول إلى الأهداف المطلوبة.